توصلت قوات الأمن في مدينة سلا بالمغرب إلى انجاز نوعي بعد توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية ترويج المؤثرات العقلية. وبفضل المعلومات الدقيقة التي تم توفيرها من قبل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم تنفيذ عملية أمنية ناجحة أسفرت عن توقيف هؤلاء الأشخاص، وهم طبيب وصيدلي ومساعده.
وتم احتجاز المشتبه فيهم خلال العملية الأمنية وتم ضبط كمية كبيرة من الأقراص الطبية المخدرة، حيث تم ضبط 3300 وحدة من هذه الأقراص. وتشير المعطيات الخاصة بالتحقيق إلى تورط الطبيب في توفير وصفات طبية يستخدمها الصيدلي ومساعده للاستيلاء على كميات من الأقراص المخدرة وتوزيعها لأشخاص يروجون لها.
تمت عمليات التفتيش التي أجريت في إطار هذه القضية، والتي أسفرت عن ضبط شحنة إضافية تحتوي على 3300 قرص طبي مخدر من أنواع مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تمت مصادرة مجموعة من الوصفات الطبية والفواتير المتعلقة بشراء المؤثرات العقلية. يعد ضبط الوصفات الطبية مؤشرًا على تورط الطبيب الموقوف في توفير هذه الوصفات واستغلالها في استحصال كميات من الأقراص الطبية المخدرة لتوزيعها لمروجي المؤثرات العقلية. وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على طابع خاص يعود للطبيب الموقوف، ويُشتبه في أن المبلغ المالي المضبوط يعد من عائدات هذا النشاط الإجرامي. هذه المعلومات تؤكد تورط الأشخاص الموقوفين في نشاط ترويج المخدرات وتوفير المؤثرات العقلية بطرق غير قانونية.
تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية وتم تقديمهم للنيابة العامة المختصة لمواصلة التحقيقات وتوقيف جميع المتورطين في هذه القضية الجنائية. الهدف الآن هو تحديد الارتباطات الأخرى التي قد تكون لهؤلاء الأشخاص بشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
هذا الانجاز يبرز جهود السلطات المغربية في مكافحة الجريمة المنظمة وحماية المجتمع من تداعيات تجارة المخدرات. ويعكس أيضًا التزام الشرطة والجهات الأمنية في التصدي لهذه الظاهرة وتطبيق القانون بكل حزم وعزم.
إن هذا النجاح يؤكد على أهمية تبادل المعلومات والتعاون بين الجهات الأمنية والمصالح المعنية في مكافحة الجريمة. وبفضل هذا التعاون والجهود المشتركة، يمكن للسلطات مواجهة التحديات الأمنية والقضاء على أنشطة الجريمة المنظمة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.